الأربعاء، 12 فبراير 2014

ببغاء اللوري واللوريكيت



ببغاء اللوري (Lories) واللوريكيت (lorikeets) (من فصيلة لوريني (Lorini)) هي أنواع من الببغاوات متسلقة للأشجار يتراوح حجمهما من الصغير إلى المتوسط وتتميز بأطراف ألسنتها التي تشبه الفرشاة وتمكنها من التغذي على رحيق كثير من الزهور والفواكه اللينة وخاصًة التوت. وهي من مجموعة الكائنات الحية أحادية العرق من فصيلة ببغاوات بسيتاكيداي (Psittacidae). كانت في الأصل تُعتبر أسرة (اللوريات) (Loriinae) منفصلة عن الأسرة (بسيتاكيداي (Psittacidae)) حيث لها سمات خاصة بها، ولكن أثبتت الدراسات الجزيئية والمورفولوجية أن هذه المجموعة تقع في المنتصف بين كثير من المجموعات الأخرى. تتواجد هذه الببغاوات بكثرة في المنطقة الأسترالاسية التي تشمل الجنوب الشرقي لقارة آسيا وبولنيزيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وأسترالياوتحتوي أغلبيتها على ريش ملون بألوان ناصعة.

أصل الكلمة:

اللفظان "lory" و"lorikeet" يُستخدما كاسمين، مثل استخدام اللفظين "parrot" (ببغاء) و"parakeet" (ببغاء). يُشار إلى الأنواع ذات الذيل المستدق باسم "لوريكيت" وإلى الأنواع ذات الذيل القصير السميك باسم "لوري".



التصنيف:

صُنفت ببغاوات لوري ولوريكيت تقليديًا كأسرة وهي لوريناي (Loriinae) أو كفصيلة قائمة بذاتها وهي لوريداي،[2] ولكنها الآن تصنف فصيلة. لم تؤكد الدراسات الجزيئية النظرية القديمة. بينت تلك الدراسات أن ببغاوات اللوري واللوريكيت تُكوِّن مجموعة منفردة وتقترب أكثر من مجموعة ببغاوات البُدجَريقَة (أو ببغاوات الدرة) (budgerigar) ومجموعة ببغاء التين (fig parrot) (جنس ببغاوات التين المُنظرة (Cyclopsitta) وجنس ببغاوات التين اللوريّة (Psittaculirostris)).‏[3][4][5][6][7]
تنقسم ببغاوات اللوري واللوريكيت إلى مجموعتين رئيسيتين. تتكون المجموعة الأولى من جنس تشارموساينا (Charmosyna)‏[3][4] وأجناس المحيط الهادئ ببغاء اللوري مطوق الرأس (Phigys solitarius) وجنس فيني (Vini).‏[3] فجميع أجناس المحيط الهادئ تنتمي إلى المجموعة الأولى ماعدا جنس أوريوبسيتاكوز (Oreopsittacus) فهو في المجموعة الثانية.[3][4] حيث إن موقع أوريوبسيتاكوز غير معروف، اقترحت دراسة أنه يمكن أن يكون في مجموعة ثالثة بجانب المجموعتين الأوليين.

الأنواع:

تصنيف ببغاوات فصيلة اللوريات الفرعية:

  • الجنس شالكوبسيتا (Chalcopsitta)
    • ببغاء اللوري الأسود (Black Lory)، واسمه العلمي هو شالكوبسيتا آترا (Chalcopsitta atra)
     
    • ببغاء اللوري البني (Brown Lory)، واسمه العلمي شالكوبسيتا دويفينبودي (Chalcopsitta duivenbodei) (يُسمى أيضًا دويفينبودي لوري (Duyvenbode'sLory))
    • ببغاء اللوري أصفر البقع (Yellowish-streaked Lory)، واسمه العلمي شالكوبسيتا سنتيلاتا (Chalcopsitta sintillata)
    • ببغاء لوري كاردينال (Cardinal Lory)، واسمه العلمي شالكوبسيتا كاردينالز (Chalcopsitta cardinalis)
  • جنس Eos
    • ببغاء اللوري أسود الجناح (Black-winged Lory)، واسمه العلمي أوس كيانوجينيا (Eos cyanogenia)
    • ببغاء اللوري ذات الرقبة البنفسجية (Violet-necked Lory)، واسمه العلمي أوس سكواماتا (Eos squamata)
    • ببغاء اللوري المعرق بالأزرق (Blue-streaked Lory)، واسمه العلمي أوس ريتيكيولاتا (Eos reticulata)
    • ببغاء لوري الريد أند بلو (Red-and-blue Lory)، واسمه العلمي أوس هيستريو (Eos histrio)
    • ببغاء اللوري الأحمر (Red Lory)، واسمه العلمي أوس بورنيا (Eos bornea)
    • ببغاء اللوري أزرق الأذن (Blue-eared Lory)، واسمه العلمي أوس سيميلارفاتا (Eos semilarvata)
  • جنس Pseudeos
    • ببغاء اللوري الأغبر (Dusky Lory)، واسمه العلمي بسيدوز فوسكاتا (Pseudeos fuscata)
  • جنس تريتشوجلوسوس (Trichoglossus)


    • ببغاء لوريكيت المزخرف (Ornate Lorikeet)، واسمه العلمي تريتشوجلوسوس أورناتوس (Trichoglossus ornatus) (يُسمى أيضًا Ornate Lory)
    • ببغاء لوريكيت بوهنباي (Pohnpei Lorikeet)، واسمه العلمي تريتشوجلوسوس رابيجنوساس (Trichoglossus rubiginosus) (يُسمى أيضًا Ponape Lory)
    • ببغاء لوريكيت مينداناو (Mindanao Lorikeet)، واسمه العلمي تريتشوجلوسوس جونستوني (Trichoglossus johnstoniae) (يُسمى أيضًا Johnstone's Lorikeet)

    • ببغاء لوريكيت الأخضر والأصفر (Citrine Lorikeet)، واسمه العلمي هو تريتشوجلوسوس فلافوفيريدس (Trichoglossus flavoviridis)
    • ببغاء لوريكيت قوس قزح(Rainbow Lorikeet)، واسمه العلمي تريتشوجلوسوس هيماتوداس (Trichoglossus haematodus) (له أنواع فرعية كثرة، يُصنف بعضها كنوع منفرد بذاته)
    • ببغاء لوريكيت مزركش الصدر (Scaly-breasted Lorikeet)، واسمه العلمي هو تريتشوجلوسوس كلوروليبيدوتاس (Trichoglossus chlorolepidotus)

    • ببغاء لوريكيت زيتوني الرأس (Olive-headed Lorikeet)، واسمه العلمي تريتشوجلوسوس إيوتيلاس (Trichoglossus euteles) (يُسمى أيضًا Perfect Lorikeet)
  • جنس بسيتيوليس (Psitteuteles) (ويُصنَف أحيانًا ضمن جنس تريتشوجلوسوس (Trichoglossus))
    • ببغاء فاريد لوريكيت (Varied Lorikeet)، واسمه العلمي بسيتيوليس فرسيكولور (Psitteuteles versicolor)

    • ببغاء إريس لوريكيت (Iris Lorikeet)، واسمه العلمي بسيتيوليس آيريس (Psitteuteles iris)
    • ببغاء جولديز لوريكيت (Goldie's Lorikeet)، واسمه العلمي بسيتيوليس جولدي (Psitteuteles goldiei)
  • جنس لوريوس (Lorius)
    • ببغاء اللوري ذو البطن البنفسجية (Purple-bellied Lory)، واسمه العلمي لوريوس هايبونوكراس (Lorius hypoinochrous)
    • ببغاء اللوري ذو التاج الأسود (Black-capped Lory)، واسمه العلمي لوريوس لوري (Lorius lory) (مرادف لـ Stresemann's Lory، Lorius amabilis[8])
    • ببغاء اللوري ذو العنق الأبيض (White-naped Lory)، واسمه العلمي لوريوس ألبيديناشاس (Lorius albidinuchus)
    • ببغاء اللوري أصفر الصدرية (Yellow-bibbed Lory)، واسمه العلمي لوريوس كلوروكيركاس (Lorius chlorocercus)
    • ببغاء اللوري ذو العنق البنفسجي (Purple-naped Lory)، واسمه العلمي لوريوس دوميسيلاس (Lorius domicellus) (مرادف لـ Blue-thighed Lory، Lorius tibialis[8])
    • ببغاء اللوري الثرثار (Chattering Lory)، واسمه العلمي لوريوس جارالاس (Lorius garrulus)

  • جنس مطوق الرأس (Phigys)
    • ببغاء لوري المطوق (Collared Lory)، واسمه العلمي اللوري مطوق الرأس (Phigys solitarius)

  • جنس فيني (Vini)
    • ببغاء لوريكيت المُتوَج بالأزرق (Blue-crowned Lorikeet)، واسمه العلمي فيني أوستيراليس (Vini australis)
    • ببغاء كولي لوريكيت (Kuhl's Lorikeet)، واسمه العلمي فيني كولي (Vini kuhlii)
    • ببغاء ستيفن لوريكيت (Stephen's Lorikeet)، واسمه العلمي فيني كولي (Vini kuhlii)
    • ببغاء لوريكيت الأزرق (Blue Lorikeett)، واسمه العلمي فيني بيروفية (Vini peruviana)
    • ببغاء لوريكيت ألترامارين (Ultramarine Lorikeet)، واسمه العلمي فيني ألترامارين (Vini ultramarina)

    • †سيناتوز لوريكيت (Sinoto's Lorikeet)، واسمه العلمي فيني سينوتوي (Vini sinotoi) (منقرض)
    • †كونكورد لوريكيت (Conquered Lorikeet)، واسمه العلمي فيني فيديفيسي (Vini vidivici) (منقرض)

  • جنس جلوسوبسيتا (Glossopsitta)
    • ببغاء موسك لوريكيت (Musk Lorikeet)، واسمه العلمي جلوسوبسيتا كونسيننا (Glossopsitta)
    • ببغاء ليتل لوريكيت (Little Lorikeet)، واسمه العلمي جلوسوبسيتا بوسيلا (Glossopsitta pusilla)
    • ببغاء لوريكيت المُتوَج بالبنفسجي (Purple-crowned Lorikeet)، واسمه العلمي جلوسوبسيتا بورفايروسيفالا (Glossopsitta porphyrocephala)

  • جنس تشارموساينا (Charmosyna)
    • ببغاء بالم لوريكيت (Palm Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا بالماروم (Charmosyna palmarum)
    • ببغاء ريد تشيند لوريكيت (Red-chinned Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا روبريغولاريز (Charmosyna rubrigularis)
    • ببغاء مييكز لوريكيت (Meek's Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا مييكي (Charmosyna meeki)
    • ببغاء لوريكيت أزرق الجبهة (Blue-fronted Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا توكسوبي (Charmosyna toxopei)
    • ببغاء لوريكيت المخطط (Striated Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا مولتيسترياتا (Charmosyna multistriata)
    • ببغاء اللوريكيت القزم (Pygmy Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا ويلهيلميناي (Charmosyna wilhelminae) (يُسمَى أيضًا ويلهيلميناي لوريكيت Wilhelmina's Lorikeet)
    • ببغاء اللوريكيت أحمر الجبهة (Red-fronted Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا روبرونوتاتا (Charmosyna rubronotata) (يُسمَى أيضًا Red-spotted Lorikeet)
    • ببغاء اللوريكيت ذو الجناح الأحمر (Red-flanked Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا بلاسينتيز (Charmosyna placentis)
    • †? نيو كاليدونيان لوريكيت (New Caledonian Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا دياديما (Charmosyna diadema) (من المحتمل أن يكون انقرض، القرن العشرين؟)
    • ببغاء اللوريكيت ذو الحلق الأحمر (Red-throated Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا آمابيليز (Charmosyna amabilis)
    • ببغاء دوتشِس لوريكيت (Duchess Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا مارغاريثاي (Charmosyna margarethae)
    • ببغاء لوريكيت الجِني (Fairy Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا بولشيلا (Charmosyna pulchella)
    • ببغاء جوسفينز لوريكيت (Josephine's Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا جوسيفيناي (Charmosyna josefinae) (يُسمى أيضًا باسم جوسيفينز لوري Josephine's Lory)
    • ببغاء لوريكيت بابوا (Papuan Lorikeet)، واسمه العلمي تشارموساينا بابوا (Charmosyna papou) (يُسمى أيضًا بابوا لوري Papuan Lory)

  • جنس أوريبسيتاكوز (Oreopsittacus)
    • ببغاء لوريكيت ذو الوجه البرقوقي (Plum-faced Lorikeet)، واسمه العلمي أوريبسيتاكوز آرفاكي (Oreopsittacus arfaki) (يُسمى أيضًا ويسكيريد لوركيت Whiskered Lorikeet)

  • جنس نيوبسيتاكوس (Neopsittacus)
    • ببغاء لوريكيت أصفر المنقار (Yellow-billed Lorikeet)، واسمه العلمي نيوبسيتاكوس موسشينبرويكي (Neopsittacus musschenbroekii) (يُسمى أيضًا Musschenbroek's Lorikeet)
    • ببغاء لوريكيت برتقالي المنقار (Orange-billed Lorikeet)، واسمه العلمي نيوبسيتاكوس بوليكاودا (Neopsittacus pullicauda) (يُسمى أيضًا إميرالد لوريكيت Emerald Lorikeet)

    النظام الغذائي:

    في البرية، تتغذى ببغاوات اللوريكيت على الرحيق واللقاح من الزهور والنباتات. تتطلب تربية ببغاوات لوريكيت نظام غذائي خاص يجعلها أقل مثالية في تربيتها بالنسبة لمالك طيور مبتدئ. يتكون النظام الغذائي المناسب لتربية تلك الطيور من بديل للرحيق فهذا البديل متاح تجاريًا ويمكن أن يصنعه المالك. يوجد نوعان لبديل الرحيق:الخليط المائي والخليط الجاف. تأتي هذه المخاليط على شكل بودرة، لابد أن يتم خلط المخلوط المائي بالماء لخلق تماسك يشبه تماسك الثريد، ولكن المخلوط الجاف يتم إطعامه للببغاوات كما هو. لذا فإذا كانت الببغاوات تتغذى على المخلوط الجاف فإنها ستحتاج كثيرًا من الماء لتشربه. ولكن إذا كانت تتغذى على المخلوط المائي فاحتياجاتها للماء ستقل لأن الغذاء يحتوي بالفعل على كمية كبيرة من الماء، ومع ذلك لابد من توفير ماء الشرب لهم أيضًا.
    تحتاج ببغاوات اللوريكيت أيضًا إلى إمدادات من الفواكه والخضروات الطازجة في نظامها الغذائي اليومي. فلابد من توافر فواكه وخضروات مختلفة الألوان. تُفضل ببغاوات اللوريكيت أوراق السبانخ والسلق وتمد هذه الأوراق الطائر بالكالسيوم. بسبب شكل منقارها ولسانها، نادرًا ما تستخدم الببغاوات أسنانها لتناول الأوراق والاستفادة بالكالسيوم. من أنواع الفواكه والخضروات الأخرى التي تفضلها ببغاوات اللوريكيت التفاح والكمثرى والذرة على الخبز والحبوب والعنب (يقدم العنب بكميات صغيرة لأن نسبة الحديد العالية فيه يمكن أن تسبب تلف كبد الببغاء) واليقطين والبطاطا الحلوة بالإضافة إلى الفواكه الحمضية مرة كل أسبوع. العسل أيضًا مفضل لدى ببغاوات اللوريكيت ويمكن أن يُستخدم كعلاج أو مكافئة لهم أثناء تربيتهم.
    لا يجوز إطعام ببغاء اللوريكيت (أو أي طائر آخر) آفوكادو أو بصل أو شوكولاته أو كافيين أو كحول. لأن هذه الأطعمة تحتوي على مواد كيميائية قاتلة للطيور.
    يؤدي النظام الغذائي السائل إلى حد كبير إلى أن فضلات الببغاوات تكون سائلة إلى حد كبير أيضًا مما يجعل ببغاوات اللوريكيت من أكثر الطيور التي تسبب فوضى أثناء تربيتها.

     
  • اللوري ذو الجناح الأسود
  • اللوريكيت ذو العنق الأخضر (نوع فرعي للوريكيت قوس قزح)
  • لوريكيت مزركش الصدر
  • لوريكيت زيتوني الرأس
  • اللوري المعرّق بالأصفر
  • موسك لوريكيت
  • اللوري الأغبش
  • اللوري المعرق بالأزرق
  • لوريكيت جوسفين
  • لوريكيت بابوان
  • لوريكيت قوس قزح الأسترالي (نوع فرعي من لوريكيت قوس قزح)

  • الاثنين، 5 نوفمبر 2012

    ببغاوات ماير الرائعة ،،،

    بعض الببغاوات تقول يجب أن تحبوننى أما ببغاوات الماير تقول أنا أحبكم جميعا !!

    الاسم العربي :- ببغاوات ماير كما يعرف أيضا بالببغاء البنى
    الاسم العلمي :- Poicephalus meyeri
    الاسم الإنجليزي :- Meyer's Parrot
    ومن الأسماء الشائعة له Brown Parrot

    الوصف :

    يغلب على الببغاء اللون البني والبطن والذيل بلون التركواز أو الأزرق أو الأخضر وعلى الأجنحة والأرجل علامات صفراء ساطعة وفى معظم الأنواع يكون هناك علامات صفراء على الجزء العلوي من الرأس فهناك ستة أنواع من ببغاوات الماير سيتم ذكرها لاحقا ً ..
    وهى تعد من الببغاوات الأفريقية الممتلئة الجسم والصغيرة الحجم فهم يميلون إلى اكتساب الوزن الزائد ويتراوح طولها ما بين 21 إلى 25 سم ووزنها حوالي 130 جرام ..
    وقد تم تسميها ببغاوات ماير تخليدا لذكرى عالم الطيور الألماني بيرنهارد ماير
    المسكن واقفاص التربية
    يجب توفير المسكن أو الأقفاص الواسعة المناسبة لكي تستطيع تطير أو تلعب فهذه الببغاوات تعشق اللعب والمرح والنشاط ولا يجب أن تقل مساحات القفص عن 1 م في الطول و نصف متر في العمق و80 سم في الارتفاع ولا يتم وضع أزواج كثيرة تؤدى إلى حدوث ازدحام في القفص ..

    مع توفير المجاثم المناسبة والألعاب في حالة عدم الرغبة في تفريخهم ..
    ويجب على المربى أن يخرج ببغاواته الماير من أقفاصها عدة ساعات من أجل الرياضة واثراء التفاعل الإجتماعى مع مراعاة طبعا قص أجنحة الببغاء لعدم الهروب ولو يتم التربية في غرف يمكن إقامة منطقة للعب بداخلها

    الغذاء
    تتغذى ببغاوات الماير في الطبيعة على الفواكه والبذور والمكسرات ، والتوت والمحاصيل المزروعة.
    وتفضل خصوصا بذور الأشجار البقولية المنتشرة في الغابات الأفريقية



    والطبيعي أن نجدها تتجمع في أزواج أو أسراب صغيرة ولكن في حالة تواجد الغذاء بوفرة فإنها تتجمع بأعداد كبيرة أما في فترات الجفاف والقحط فأنها تهيم على وجوها بحثا على الطعام في كل مكان في الغابة الأفريقية ..

    أما في الآسر فتتغذى مثل مثيلاتها الببغاوات السنغالية على خليط حبوب يتكون من الفلارس أو حشيشة الكناري والذرة البيضاء والذرة الصفراء والشوفان والدخن والبرغل الأحمر والنيجر وبذور الكتان و وبذور الينسون والشوك والسمسم والقرطم ويقدم حبيبات الفيتامين مع اليود لمنع حدوث مشاكل الغدرة الدرقية والفواكه مثل التفاح والموز والفواكه الطازجة والخضروات الجزر والخيار والمكسرات ..

    ويجب أن يحرص المربى على تخزين الحبوب بشكل صحيح فى مكان مظلم جيد التهوية ولا تستخدم الأكياس البلاستيكية ويفضل اكياس القماش


    التكاثر والتفريخ

    التفرقة بين الذكور والإناث
    مع الخبرة يستطيع المربى المتمرس التفرقة بينهم عن طريق الرأس والمنقار فالذكور لديها رأس ومنقار أكبر من الإناث

    لكن يتم التفرقة بشكل أساسي وقاطع أما باستخدام الجراحة أوالمنظار أو تحليل الحمض النووى ال DNA

    سن البلوغ
    تبلغ ببغاوات الماير في عمر من 3 إلى 4 سنوات ويبدأ موسم التكاثر في أشهر الشتاء فى البلاد العربية والشرق الأوسط أو نهاية موسم المطر فى أفريقيا وفى امريكا من مارس الى يونيه
    التكاثر
    تقيم ببغاوات الماير أعشاشها في البرية في تجاويف الأشجار

    عش التفريخ للماير
    أما في الآسر فعش الببغاء السنغالي مناسب لها تماما وهو بقياسات 30 * 30* 20سم ويتم وضع طبقة من النشارة في أرضية العش تتراوح ما بين 4سم إلى 6 سم
    وتضع الأنثى في الغالب من 3 إلى 4 بيضات في العش الواحد ويكون الفاصل الزمني بين كل بيضة هو يومين ..
    ويقوم كلا من الذكر والأنثى بالرقاد على البيض فترة تتراوح ما بين 26 إلى 28 يوم
    ولا يغادر العش سوى فرد واحد أما الذكر أو الأنثى من أجل الطعام

    ويستمر الأبوين في تغذية ورعاية فروخهم حيث تبدأ الفروخ في مغادرة العش بعد حوالي 9 أسابيع إلا إنها تستقل تماما عن أبويها بعد حوالي 12 إلى 13 أسبوع


    مستوى الضوضاء
    من الببغاوات المحببة فهي صغيرة وهادئة نسبيا وببغاوات الماير من الببغاوات المناسبة والرائعة للأطفال وستكون من الإضافات الرائعة لأية أسرة

    ببغاء سنغالى على اليسار وببغاير ماير على اليمين


    الشخصية وأوجه التشابه بين ببغاوات الماير والسنغالي
    للوهلة الأولى يشعر الهاوي أنهم متشابهين لكن طبعا يستطيع الخبير والهاوى المتمرس تمييزهم بسهولة من بعيد ..

    والماير طيور حنونة وهادئة ولديهم شخصية مرحة جدا مثل ببغاوات الكونيور ويعشقون اللعب وقد تجدهم يقعون على ظهورهم من اللعب وبالتالي على الهاوي أن يوفر لهم الألعاب المناسبة في أقفاصهم في حالة عدم الرغبة في التفريخ كذلك يضع لهم خشب صلب لهم للمضغ والبعض منها قد يكون حذر مع الأفراد الجدد والتي لم تتأقلم عليهم فى حين أن الكثير منها حتى مع الغرباء تآلفهم بسرعة ..

    العمر

    تعيش هذه الببغاوات الصغيرة حتى 50 عاما بإذن الله تعالى

    القدرة على الكلام

    معتدلة ولكنها ليست بمتحدثة جيدة فهي لا تصنف ضمن الببغاوات التي تتحدث بطلاقة ..

    الماير من حيث الشعبية


    يتم استيراد ببغاوات الماير بأعداد هائلة ، وربما يكون ثاني أكثر الببغاء بعد الببغاوات السنغالية من حيث التربية والاقتناء من فصيلتها ..
    الببغاء ماير طائر أنيق وسهل الرعاية والتربية . ولاتصيح مثل باقي الببغاوات وحنونة وأليفة وودودة وتعشق اللعب والمرح ولديها نغمة أو صفارة موسيقية لذيذة ..




    المخاطر والتهديدات

    ما زالت ببغاوات الماير تتواجد في البرية على الرغم من انخفاض أعدادها نتيجة تدمير الغابات المحلية وتصنيفها في القائمة الحمراء IUCN هو منخفضة / أقل ..

    وقد تم وضع ببغاوات الماير على الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية.

    لأن مع استمرار تدمير الغابات المحلية وارتفاع معدلات الصيد والتجارة الغير مشروعة ومع الزحف العمراني للبشر بالقرب من بيئتها حيث أصبحت منازل البشر تبعد فقط 6000000 كم ² من أماكنها الطبيعية ..

    هذا كله قد يجعل ببغاوات الماير تواجه خطر الانقراض في المستقبل القريب..


    متى تعرف أن ببغائك الماير مريض



    حينما تظهر أعراض للمرض مثل :-

    • ريش غير مهندم
    • الخمول
    • تدلى الأجنحة
    • ترهل الجسم
    • التغيرات المزاجية المتطرفة
    • عدم وجود شهية
    • الريش المنفوش
    • عيون مغلقة جزئيا أو بها دموع
    • تورم في الجفون
    • صرير
    • صعوبة في التنفس وحشرجة
    • اللعاب المفرط
    • أي تغيير في البراز

    ماذا تفعل لو اكتشفت أي من أعراض المرض السابقة على ببغائك الماير؟

    إذا لاحظت أي من هذه الأعراض السابقة قم فورا بعزل الببغاء المصاب وتدفئته ويفضل أن تتوافر لديك صندوق الحجر الحرارى واحفظ ببغائك المصاب فى حرارة 30 درجة مئوية أو مايعادل 86 فهرنهايتية وضع بجواره الغذاء والماء بحيث يصل اليهم بكل سهولة ومن ثم تأخذ ببغائك المصاب الى طبيبك البيطرى لتشخيص المرض ووضع العلاج المناسب ..

    بعض الأمراض الأكثر شيوعا هي :

    • الببغائية (داء المتدثرات أو حمى الببغاء)
    • العدوى البكتيرية ، والعدوى الفيروسية أو الفطرية
    • نتف الريش (النتائج من الضجر وسوء التغذية والإحباط الجنسي ، وعدم الاستحمام)
    • الحساسية
    • تساقط ريش الذيل والأجنحة
    • تشوهات المنقار
    • الإسهال
    • الحليمية
    • أمراض الكلى (النقرس)
    • التسمم
    • التسمم بالمعادن الثقيلة
    • التشحم في كبار السن من الطيور

    أنواع وسلالات ببغاوات الماير

    Poicephalus meyeri meyeri

    ( وتتميز بوجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون فيروزية / أزرق )

    ( تتواجد من جنوب تشاد إلى شرق أثيوبيا )

    Poicephalus meyeri saturates

    ( وتتميز بوجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون خضراء محددة )

    ( تتواجد في أوغندا وغرب كينيا مرورا إلى غرب تنزانيا )

    Poicephalus meyeri trasvaalensis

    ( وتتميز بوجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون مخضرة )

    ( تتواجد في وسط تنزانيا وجنوب شرق الكونجو وزامبيا وشمال مالى )

    Poicephalus meyeri matschiei 

    ( وتتميز بوجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون زرقاء فاتحة)

    (تتواجد في وسط انجولا إلى جنوب الكونجو)

    Poicephalus meyeri damarensis

    ( وتتميز بعدم وجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون تركواز)

    ( تتواجد في شمال نامبييا وجنوب أنجولا والشمال الغربي من بتسوانا )


    Poicephalus meyeri reichenowi

    ( وتتميز بعدم وجود علامات صفراء على الرأس والبطن تكون تركواز)

    ( تتواجد في بتسوانا وزامبيا وشمال جنوب أفريقيا )


    التهجين :

    التهجين بين هذه السلالات الست السابقة قد تم أساسا في البرية ومن ثم في الآسر وهذا الأمر حدث أيضا مع الببغاوات السنغالية فأصبح المربى يقوم بتزويج ببغاء ماير مع ماير بغض النظر عن الفروقات بين الأنواع التي ذكرتها في الأعلى .. وبالتالي نجد هناك من المربيين من يقوم بتزويج أصفر الرأس مع آخر ليس أصفر الرأس ومن يزاوج ماير ذو بطن خضراء مع آخر ذو بطن تركواز وهكذا ..

    والى اللقاء مع طائر اخر ان شاء الله ،،،

    الاثنين، 22 أكتوبر 2012

    البادجى بعيداً عن الهواية ( حقائق علمية موثقة )



    الدرّة أو الطائر الطيّب، أو البُدجَريقَة:
    و المعروفة لدى العامّة من العرب باسم طائر الحب أو عصفور الحب، ولدى عامّة الغرب باسم الپاراكيت المنزلي المألوف وپاراكيت الترس، وأيضًا البادجي (بالإنگليزية: Budgie)، هي إحدى أنواع الببغاوات الصغيرة طويلة الذيل آكلة البزور، وهي المُمثل الوحيد لجنس الببغاوات الرخيمة (باللاتينية: Melopsittacus)، ولا توجد بحالة بريّة إلاّ في الأنحاء الأكثر قحطًا وجفافًا من إستراليا، حيث عاشت متحدية الجفاف والحياة الصعبة طيلة ما يقرب من خمسة ملايين سنة. البريّ من هذه الطيور أخضر وأصفر اللون دائمًا، ويمتلك علامات سوداء صدفيّة الشكل على ظهره، وقفا العنق، والجناحين، غير أن التزويج الانتقائي في الأسر أدّى إلى نشوء أفراد مستأنسة زرقاء، وبيضاء، وصفراء، ورمادية، وأخرى ذات أعراف. الدرّة من طيور الزينة المُحببة في جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك لحجمها الصغير، وسعرها القليل، ومقدرتها على تقليد صوت البشر، وطبيعتها المرحة.
    أكثر ما يُعرَف عن هذا الببغاء الصغير أنّه طائر أقفاص مُحبّ للعُزلة، ولكنّه في البريّة مُحبٌ للاجتماع، واسعُ التّنَقّل، كَثيرًا ما يَطُوف في أسراب ضَخمة، حُجومها تختلف باختِلاف مَؤُونة الطَّعام. ففي السنوات التي يكون خِلالها هُطُول الأمطار مُرتفعًا نسبيًا والطَّعام غزيرًا، تغدو الدرّة إحدى أكثر الببغاوات الإسترالية عَدَدًا. ببغاوات الدرّة تَمتاز بِرَشاقتها وسُرعة طيرانها، ونادرًا ما تُلازم أسرابها مَكانًا واحدًا مُدّة طَويلة. تُعشِّش أزواجها في مُستعمرات، وقد يُنتج الزوج عِدّة فَقَسات في الموسم.
    الدرّات طيور شديدة الوثوق باللوريات وببغاوات التين، وعلى الرغم من أنها تُسمّى باللغة الإنگليزية العاميّة، وبالأخص الأمريكية، "پاراكيتات" (مُفردها: پاراكيت)، فإن هذا الاسم يُطلق من الناحية العلمية على عدّة أنواع من الببغاوات صغيرة الحجم ذات الذيول الطويلة والمُفلطحة. إن أصل اسم Budgerigar، المُعرّب إلى "بُدجَريقَة" غير معلوم على وجه اليقين، غير أن النوع سُجّل رسميًا ضمن قائمة الطيور العالمية لأوّل مرة في سنة 1805. تتزواج هذه الببغاوات عندما تكون الظروف البيئية المحيطة بها أو المعيشية، مؤاتية، سواء في الأسر أو في البرية، وهي أحادية الزوج، أي تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها. وكما مُعظم الببغاوات، تشتهر الدرّات بمقدرتها على تقليد الأصوات.
    دُجّنت هذه الببغاوات لأوّل مرة في أوروبا قُرابة سنة 1840، وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت قد أصبحت شائعة الوجود في متاجر الحيوانات الأليفة، وأخذ المُربون يعملون على تفريخها بكثرةٍ لتلبية الطلب المتزايد عليها، ولعلّها قد استحالت اليوم أكثر أنواع الببغاوات الأهليّة انتشارًا في العالم، ومن أكثرها تنوعًا من حيث الشكل والحجم واللون، والأكثر اختلافًا عن أنسبائها البريّة.
    التسمية
    الدرّة في اللغة العربية هو اسم علم مؤنث معناه "اللؤلؤة العظيمة"، وهو بضم الدال، والدرّة أيضًا هي الشيء النفيس، فيُقال دُرَّة التاج، أي أبرز وأغلى ما فيه، وقد حملت معنى الببغاء عند العرب قديمًا،[8] ومنها اشتُق اسم الطائر الطيّب الذي يُفيد معنى الطائر النفيس أو الغالي. ولعلّ الاسم أُطلق على هذه الطيور بسبب ما تُظهره أزواجها من ولع ببعضها. من الأسماء الرديفة الأخرى المألوفة في العالم الغربي: پاراكيت الترس، وپاراكيت الأعشاب المُغرّد، والببغاء الكناريّ، والببغاء العتابي أو ببغاء الزرد، وببغاء الأسقلوب. أما تسمية بُدجَريقَة فهي تعريب الاسم الإنگليزي لهذه الطيور وهو Budgerigar (نقحرة: بدجَريگر، (  /ˈbʌərɪɡɑr/)) ذي اللفظ المُختلف باختلاف المنطقة. كذلك تُعرف هذه الطيور خطأً باسم طيور الحب أو عصافير الحب، في المجتمعين الشرقي والغربي على حد سواء، ولعلّ سبب ذلك هو نفس السبب الذي جعل تسميتها العربية ما هي عليه، أي الولع الذي يظهر على أزواجها عندما تقوم بتنظيف ريش بعضها.اقترح بعض اللغويين عدّة أصولٍ مُحتملة للاسم الإنگليزي لهذه الطيور، منها:
    • أنه لفظٌ خاطئ أو تحريف للاسم گيدجرّيگا الذي عرف به سكان ويلز الجنوبية الجديدة الأصليين هذه الببغاوات، ولعلّ ما ساهم بانحراف اللفظ أكثر هو إحدى الكلمات المُتداولة باللهة الإسترالية، وهي budgery، التي تعني "أمرٌ جيّد"، وهذا الاقتراح هو ما يؤيده قاموس التراث الأمريكي للغة الانگليزية.
    • أنه مزجٌ بين كلمتيّ budgery سالفة الذكر والاسم گار، الذي يعني "كوكاتو". وهذا ما يدعمه قاموس أكسفورد الإنگليزي.
    وُصفت ببغاوات الدرّة لأوّل مرّة من قِبل عالم النباتات والحيوانات الإنگليزي جورج شو، وذلك سنة 1805، وأعطاها عالم الطيور جون گولد اسمها العلمي سنة 1840. يُشتق اسم الجنس Melopsittacus من اللغة اليونانية وهو يعني "الببغاء الرخيم". أما اسم النوع undulatus فهو المُرادف اللاتيني لصفة "متموّج" أو "ذو الأنماط الموجيّة" كما أشار گولد إلى أن اسم بتشيرايگه كان يستخدمه السكّان الأصليين لسهول ليڤرپول في ويلز الجنوبية الجديدة.

    الخواص الأحيائية
    تاريخ النشوء
    التاريخ النشوئي


    اللوريّات واللوريكيتات

    الدرّة

    ببغاوات التين، جنسا ببغاوات التين المُنظرة (Cyclopsitta) وببغاوات التين اللوريّة (Psittaculirostris)
    شجرة تاريخيعرقية

    كان يُعتقد أن الدرّة تُشكّل حلقة الوصل بين جنسيّ ببغاوات الأعشاب (Neophema) والببغاوات الأرضية (Pezoporus)، استنادًا إلى أن كل منها يمتلك ريشًا مقلمًا.[16] غير أن الدراسات الوراثية العرقية الحديثة والتجارب على جدليات الحمض النووي، أظهرت أن الدرّة أقرب إلى اللوريّات وببغاوات التين في واقع الأمر، أكثر من الجنسين سالفا الذكر.

    التركيبة الجسدية والفيزيولوجية
    ملف:Budgerigar diagram-labeled-ar.png

    الملامح الظاهرة لذكر الدرّة.

    ملف:Detail shot of budgerigars head.jpg

    لقطة مُقرّبة لرأس درّة ذكر، لاحظ قيره ذي اللون الأزرق الملكي الذي يُميزه عن الإناث.

    ملف:Papuzki 011.jpg
    لقطة مُقرّبة لرأس درّة أنثى، لاحظ لون قيرها البني الذي يُميزها عن الذكور.

    يصل مُعدّل طول الدرّة البريّة إلى 18 سنتيمتر (7 إنشات)، وتتراوح زنة إناثها بين 24 و40 غرامًا، وذكورها بين 22 و32 غرامًا، وريشها أخضرٌ باهت على البطن والكفل، أمّا شملتها، أي كواسي الظهر والجناحين، فذات علامات سوداء داكنة عند البوالغ، وباهتة عند الفراح والأحداث منها، تنتهي بتموجات صفراء واضحة للعيان. الجبهة والوجه أصفران عند الطيور البالغة، أما عند اليافعة فتظهر علامات سوداء تمتد حتى القير، وتبقى ظاهرة إلى أن يُريّش الطائر ما بين شهره الثالث والرابع فيكتسي بريش البوالغ. أيضًا تظهر عند هذه الطيور لطخات بنفسجية على وجنتها تُعرف باسم "كواسي الوجنة"، وعلى كل جانب من حلقها تظهر ثلاثة بقع سوداء يُطلق عليها "رُقط أو بُقع الحلق"، وأبعد هذه البقع خارجيًا يقع عند قاعدة كل كاسية من كواسي الوجنة. الذيل فضيّ البياض، وريشات الذيل الخارجية تظهر عليها ومضات صفراء مركزية. أما ريشات الطيران فسوداء ضاربة إلى الخضرة، وكواسيها سوداء ذات هوامش وومضات مركزية صفراء، وهي لا تظهر للعيان إلاّ أثناء التحليق عندما يبسط الطائر جناحيه. المنقار زيتوني ضارب إلى الرمادي، والقوائم رمادية ضاربة إلى الزُرقة، والأصابع نيريّة، أي اثنان يوجهان الأمام واثنان يواجهان الخلف.
    يُلاحظ أن الدرّات البريّة في أستراليا دائمًا ما تكون أصغر حجمًا من أقاربها المستأنسة، التي زوجت انتقائيًا في الأسر لدرجة لم يعهدها أي نوعٍ آخر من الببغاوات، وظهرت منها أفراد بألوان وأطياف أكثر تنوعًا من أي نوعٍ آخر أيضًا، فمنها الأزرق، والرمادي، والرمادي المخضر، والمُبرقش والبنفسجي، والأبيض، والأصفر المُزرق، غير أن غالبية الطيور التي يُعثر عليها في متاجر بيع الحيوانات الأليفة غالبًا ما تكون زرقاء، وخضراء، وصفراء. كما حال مُعظم أنواع الببغاوات الأخرى، فإن ريش الدرّة يظهر متألقًا تحت الأشعة فوق البنفسجية،ولعلّ هذه الظاهرة مَرَدّها هو التودد إلى الشريك، وانتقائه، فكلّما كان ريشه أكثر تألقًا كلما كان أكثر جاذبيةً.
    القسم العلوي من المنقار أطول بكثير من القسم السفلي، لدرجة أنه يغطيه كاملاً عندما يُغلق الطائر فمه. والمنقار لا ينتأ كثيرًا بسبب الريش الكثيف الزغبي المحيط به، مما يُعطيه شكلاً موجهًا نحو الأسفل ومنظرًا وكأنه مُفلطح على الوجه. يلعب القسم العلوي من المنقار دور الغطاء، ويُمكن كلا القسمين الطائر من أن يقتات على طائفة منوعة من الأغذيت تشمل الأعشاب، والفواكه، والخضار. ومنقار الدرّة يُطبق على ما يحمله بإحكام أكثر من مناقير باقي الطيور، مما يحول دون وقوع مواد بناء العش التي يحملها الطائر إلى معقله.
    يُشكّل لون القير (القسم المُنتفخ الذي يُشكّل أصل المنقار، حيث يقع المنخران) الأساس الذي يُمكن عبره التمييز بين الجنسين، إذ ليس هناك من تفاوت جنسيّ واضح عند الطيور البريّة من هذا النوع سواه. فعند الذكور يكون لون القير أزرقًا ملكيًا، ويتراوح لونه عند الإناث غير المُفرخة بين البني الباهت إلى الأبيض، أما عند المُفرخة فهو بني، ووردي عند الأفراد اليافعة من كلا الجنسين، لكنه غالبًا ما يتخذ لونًا ورديًا ضاربًا إلى البنفسجي عند الذكور اليافعة. يظهر عند بعض إناث الدرّة قيرًا بنيًا خلال موسم التفريخ، وبعد انتهائه يرجع إلى لونه الطبيعي. يُمكن تمييز الإناث اليافعة أيضًا عبر البياض الطبشوري الناعم الذي يظهر حول منخريها. تُحافظ الذكور المهقاء، وداكنة العينان، والمبرقشة، على لون قيرها الوردي الضارب للبنفسجي طيلة حياتها، وعلى الدوام.
    يسهل عادةً تمييز جنس الدرّة عندما يبلغ الطائر ستة أشهر من العمر، وغالبًا ما يُميّز عبر لون القير، غير أنه يمكن الاستدلال على الجنس أيضًا عبر شكل الرأس وسلوك الطائر، فالإناث المُفرخة يكون قفا رأسها مفلطح بعض الشيء، وهي أكثر هيمنة من الذكور وأكثر حبًا للإجتماع.

    البصر:
    تتمتع الدرّات، كالكثير من أنواع الطيور الأخرى، ببصر لونيّ رُباعي، غير أن الخلايا المخروطية العاملة معًا تحتاج إلى أن تتعرض للطيف الشمسي كاملاً حتى تعمل كما ينبغي ويتمكن الطائر من الرؤية بالألوان. من المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية تجعل ريش الدرّة متألقًا، ولعلّ سبب ذلك هو استقطاب الشريك، كما أن هذه الأشعة تنعكس من على البُقع الحلقية ويلجأ إليها الطائر لتمييز شريكه عن غيره، ويستعملها العلماء للتفرقة بين الأفراد.

    البيئوية:
    الدرّات طيور واسعة التنقل، كثيرًا ما تطوف بأسرابٍ ضخمة في الموائل المكشوفة، من شاكلة أراضي الأشجار القمئية والسڤناء والأحراج المكشوفة والأراضي العشبية في قلب أستراليا، غير أن حُجُومها تختلف باختلاف مَؤونة الطعام. ففي السنوات التي يكون خلالها هُطول الأمطار مُرتفعًا نسبيًا والطعام غزيرًا، تغدو الدرّة واحدةً إحدى أكثر الببغاوات الإسترالية عددًا، أما في سنوات الجفاف، تتراجع أعداد الأفراد في السرب الواحد، ويمكن للطيور أن تنتقل إلى الأحراج أو المناطق الساحلية لتأمين قوتها. يُمكن العثور على هذه الطيور أيضًا في بعض الموائل الاصطناعية المكشوفة مثل ملاعب الگولف، لكن عيشها فيها مُرتبط بوجود مصدرٍ دائمٍ للمياه. وقد لوحظ أن غزارة الأسراب ترتبط أيضًا بمدى شحوح أو كثافة مصادر الماء حتى في الموائل الطبيعية، فهي في مراعي الأغنام والأبقار ذات البرك الاصطناعية أغزر عددًا من خارجها.

    الغذاء

    ملف:Atriplex prostrata seeds atpr 001 php-ar.jpg
    عينات من بعض أنواع البذور التي تبيّن أن الدرّات تستسيغها.

    تتغذى ببغاوات الدرّة بصُورةٍ غالبة في باكُورة الصباح وفي وقتٍ مُتأخرٍ من بعد الظهر فتتحاشى بهذا قيظ النهار. تُمضي كثيرًا من وقتها في جمع البزور من نَبت الأرض كلأً كان أم عُشبًا ضارًا. أظهرت الدراسات أن ما بين 21 و39 نوعًا من بزور النباتات الأرضية تُشكّل غذاءً للدرّة، ولم يظهر أي نوع من بزور النباتات اللاأرضيّة. وقد ترواح طول البزور المُنتقاة بين 0.5 و2.5 ميليمترات وزنتها بين 0.36 و1.33 ميليغرام، وكان أغلب تلك البزور ناضجًا، وابتلعته الطيور كاملاً، وبهذا الاكتشاف فقد ضُحدت النظرية القائلة بأن الدرّات تُطعم فراخها البزور اليانعة، إذ لم تكشف الدراسة انتقائها لها على الإطلاق. ومنقار الدرّة مُتأقلمٌ لانتقاء البزور، وهذا ما يُميزها عن باقي الپاراكيتات. من النباتات التي تقتات هذه الببغاوات على بزورها: السپينفكس، والحشائش، والقمح في أحيانٍ قليلة.

    التناسل ودورة الحياة

    ملف:Melopsittacus undulatus -Cologne Zoo -pair-8a.jpg 

    تُفرخ ببغاوات الدرّة البريّة خلال الفترة الممتدة بين شهريّ يونيو وسبتمبر في شمال أستراليا، وبين أغسطس ويناير في جنوبها، لكنها تبقى مُفرخة انتهازية، فتتناسل في أي وقتٍ من أوقات السنة مَتى كان الطعام وفيرًا، ويَحصُل التفريخ بَعد الأمطار عادَةً، عندما تكون بزورُ الأعشاب غزيرة. يتودد الزوجان إلى بعضهما البعض خلال موسم التفريخ، فيقوم كلاً منهما بتنظيف الآخر وإطعامه، فيأكل أحدهما البزور أولاً ثم يتقيأها لشريكه. أشارت الدراسات إلى أنه ليس هناك ما يُثبت حتى الحين تفاعل الغدد التناسلية لذكور الدرّة مع التغيرات الموسمية التي ينجم عنها تغيّر مدّة إضاءة أشعة الشمس، ويسري هذا الأمر حتى على الطيور الأسيرة التي تعيش بعيدًا عن موطنها الاستوائي الأصلي حيث فترة الإنارة مستقرّة تقريبًا، فقد تبيّن أن الدرّات التي تعيش في البلاد ذات ساعات النهار القصيرة نسبيًا (17:7 ساعات)، لا تتأثر غددها التناسلية بقِصر أو طول النهار، مما يفيد أنها لا تتقيد بموسم تناسلٍ مُحدد. أما بالنسبة للذكور التي أُجريت عليها دراسات في المختبرات، فقد أظهرت غددها التناسلية نشاطًا واضحًا.
    ملف:Melopsittacus undulatus -Alice Springs Desert Park-8.jpg 
    أنثى درّة على مدخل عشّها في منتزه ينابيع أليس الصحراوي في الإقليم الشمالي بإستراليا.

    تُظهر الأنثى استعدادها للجماع عبر خنوعها للذكر، فتُهبط جسدها حتى يكاد يُلامس مجثمها، وتجعله يتخذ شكلاً شبيهًا بشكل القارب، ثم تبرح المجثم ذهابًا وأيابًا وقد رفعت رأسها إلى الخلف، وخفضت جناحيها وبسطتهما، ورفعت ذيلها. بعد ذلك يمتطي الذكر ظهر الأنثى ويحصل الجماع. تُعشش الأزواج في مُستعمَرات، مُستَخدمةً أجوافًا صغيرة في الشجر من شاكلة ثُقوب العُقدة في أشجار الكينا. يتراوح عدد البيض في الحضنة الواحدة بين أربعة إلى ستة بيضات، وفي بعض الحالات الاستثنائية وصل إلى ثمانية. يتراوح طول البيوض عادةً بين سنتيمترٍ واحد وسنتيمترين، ولونها أبيض لؤلؤي إن كانت خصبة، إذ يجوز أن تضع الأنثى بيضًا غير مُخصبً في بعض الأحيان. تضع الأنثى بيضها على مدار عدّة أيام، وفي العادة يفصل بين البيضة والأخرى مدّة يومان. يُرخم البيض لفترة تستمر ما بين 18 و21 يومًا، ومن المُلاحظ أن الأنثى لا تغادر العش إلا للتبرّز، أو لتتمدد قليلاً، أو لتقتات بسرعة، فإذا عادت ورخمت على البيض وقع عبء إطعامها على الذكر، الذي يكتفي بإدخال رأسه من ثقب العش فقط، إذ لا تسمح الأنثى لشريكها بالدخول، إلاّ إن أقحم نفسه بالقوّة. قد يتفاوت سن الفراح استنادًا على حجم الحضنة وتاريخ الرخم الأوّل، فيمكن أن يتراوح الفرق بين أعمارها بين 9 إلى 16 يومًا. تدوم عملية الفقس حوالي 20 دقيقة، وتساعد الأنثى صغارها على نقف القشرة. يزن الفرخ حديث الفقس قُرابة غرامين، ويُريّش بعد حوالي 30 أو 35 يوم من الفقس، ليُغادر العش بعدها.
    البلوغ وأمد الحياة
    ملف:Melopsittacus undulatus -chicks and eggs in a nest box-8a.jpg 
    فراخ درّة حديثة الفقس وبيضتان لمّا تَفقسا بَعد.

    تصل الذكور مرحلة النضج الجنسي عندما تبلغ من العمر ما بين 3 ½ إلى 4 شهور، وعندما تبلغ 50 يومًا تبدأ بالسعي وراء الدرّات الأخريات، وتحاول الاحتكاك بمن استطاعت منها، وبحلول يومها السبعين تقريبًا تكون قد اختارت شريكها المستقبلي الذي سوف تمضي حياتها معه، فإن بلغت 105 أيام من العمر تكون قد اتخذت لنفسها شريكةً وارتبطت وإياها برابط قويّ.
    تنصّ الكتابات الأوليّة أن أقصى أمدٍ حياتيّ بلغته هذه الطيور في الأسر تراوح بين 15 و17 عامًا، وعلى الرغم من إمكانية بلوغ الطيور المستأنسة هذه المرحلة العُمرية، إلا أن هذه الحالة تبقى نادرة، وفي العادة فإن أقصى حدٍ بلغته الطيور في البريّة ووثقته المراجع، تراوح بين خمسة وعشرة سنوات فقط.
    تقع فراخ الدرّة ضحية طائفة واسعة من الأمراض، وقد تُقتل على يد أنثى أجنبية بحال نازعت والدها على العش. كما أن عددٌ من الفراخ المُستأنسة يُعاني من تباعد سيقانه، أو التواء إحداها خارجًا، الأمر الذي يمنعه من الوقوف بشكلٍ سويّ، ومنافسة أشقائه على الطعام، وإن نجا الفرخ وبقي على هذه الحال حتى بلوغه، فإنها تعيقه وتمنعه من التزواج بشكلٍ صحيح. يرجع سبب هذه الإصابة إلى انزلاق الفرخ على أرضيّة صندوق التفريخ المُلحق بالمَطير أو القفص، ويُمكن تفادي هذه المُشكلة عبر إلحاق الأرضية ببضعة خيوط إسفنجيّة أو أوراق كي تمضغها الأنثى وتكوّن منها ما يُشبه البطّانيّة، وتفرشها على الأرضيّة. أما في البريّة الإسترالية، فإن الدرّات عرضة لافتراس شريحةٍ واسعةٍ من الجوارح، من شاكِلة البيزان والبواشق والصقور، كما أن الجمهرات الدخيلة في أوروبا وغيرها من الأماكن، تتعرض لافتراس الكواسر البلديّة مثل الصُقيرات الأوراسية (أظهرت إحدى الدراسات في بريطانيا أن الدرّات الوحشية تُشكّل ما نسبته 9% من إجمالي غذاء الصُقيرات المحليّة)، والشواهين، والبيزان.

    الانتشار
    الموطن الطبيعي:

     ملف:Melopsittacus undulatus flock 0.jpg 
    سربٌ هائلٌ من الدرّات في أستراليا الغربية خلال موسم الجفاف.

    ببغاوات الدرّة إحدى أبرز الحيوانات البلدية التي تتفرّد بها إستراليا، فهي مقصورةٌ في انتشارها الطبيعي على تلك القارّة فقط، حيث تستوطن الأنحاء الأكثر قحطًا وجفافًا منها، وبعض النواحي الأكثر اعتدلاً، ولا يغيب وُجودها إلاّ عن أقصى الجنوب الغربي والغابات المَطيرَة الاستوائية الشمالية في شبه شبه جزيرة رأس يورك خاصةً، وأغلب المناطق الساحلية في أستراليا الشمالية والشرقية.[47] كذلك تُفيد بعض المُشاهدات العينية عن وجود هذه الببغاوات في جزيرة تاسمانيا، غير أنه يُرجّح أن تكون تلك طيورًا أسيرة أُطلق سراحها أو هربت بنفسها.
    أغزر أعداد هذه الطيور هي في المناطق حيث يتوفّر الغذاء والمياه طيلة أشهر السنة، وأبرز مثال على ذلك هو شمال شرقيّ أستراليا. أما في باقي أنحاء البلاد، حيث تتحكم كميّة الأمطار بنمط الحياة، وبما تُنتجه الأرض من بزور، تعيشُ الدرّات حياة مُرتَحلةً، فتُرى وهي تتنقل من الشمال إلى الجنوب بأسراب هائلة صاخبة، أما مِقدار الاتجاه الذي تسلكه وعمّا إذا كانت هذه الرحلة يُمكن اعتبارها هجرةٌ فعليةٌ أم مُجرّد استغلال للظروف الأمثل، فأسئلةٌ لا يزال العُلماء يُحاولون الإجابة عنها. تُشير بعض الأدلّة إلى أن الدرّات الأكبر سنًا والأكثر خبرةً تسعى وراء الأراضي الأكثر إنباتًا خلال موسم الجفاف، فتنتقل إليها وتلحق بها الأفراد الأصغر سنًا، وإن هذا هو سبب تشكّل الأسراب وتنقلها خلال هذا الموسم. يقول البعض أن هذه لا يُمكن اعتبارها هجرةً بالمفهوم العلمي والأحيائي، فالطيور عندما تُهاجر تُكافأ جهودها بالعثور على مرتعٍ خصب آمن تُفرخ فيه وتقتات من خيراته، أما في إستراليا فلا تُقدّم أغلب الموائل هذا، فالقارّة أكثر القارّات جفافًا، وإن هاجرت الطيور لن تحصل على ما يُعوضها عن ما فقدته من طاقة ومجهود ولن تتمكن من تعويض مخزونها من الشحم، لذا فإن الدرّة وغيرها من الطيور الإسترالية تكتفي بالانتقال القصير من منطقة إلى أخرى. يُمكن للدرّة أن تُحلّق طيلة ثلاث ساعات متواصلة، تُغطي خلالها حوالي 100 كيلومتر.
    الجمهرات الدخيلة 
    جنبات سپينفكس في وسط إستراليا، إحدى الموائل الطبيعية المثالية لببغاوات الدرّة.
    تعيشُ جمهراتٌ وحشيةٌ من الدرّات في بضعة مناطق حول العالم، وجميعها تتحدّر من طيور مستأنسة أُطلق سراحها عمدًا أو هربت وشكّلت أسرابًا. من أبرز هذه المناطق مدينة سانت بطرسبرغ في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث وُجدت فيها جمهرةٌ وحشيةٌ منذ عقد الأربعينيات من القرن العشرين، استمر أفرادها بالتكاثر حتى عقد الثمانينيات من القرن نفسه، عندما أخذت أعدادها تتراجع شيءًا فشيئًا، ولعلّ ذلك يرجع إلى ازدياد حدّة المنافسة على الغذاء مع طيورٍ أخرى ارتفعت أعدادها بدورها، من شاكلة الزرازير الأوروبية وعصافير الدوري. بالإضافة إلى فلوريدا، تعيشُ جمهرةٌ وحشيةٌ صغيرة في مدينة الكويت وجوارها.
    الموائل الطبيعية
    تسكن الدرّات أشكالاّ عدّة من الموائل القاحلة وشبه القاحلة: ذات الأعشاب الشائكة والقاسية، وذات الكُثبان الرمليّة، والسهول ذات الأشجار المُبَعثرة ونبات القطف وما شابهه، وجنبات السنط أو الأقاقيا، والسڤناء، والأحراج المكشوفة، والأراضي الزراعية. وهي تتجنب الغابات والمناطق المكسوّة بالأشجار الكثيفة.[27] أكثر الأشجّار تفضيلاً وحبًا عند هذه الطيور هي أشجار الكينا مُختزنة المياه من شاكلة الكافور (Eucalyptus camaldulensis). يُمكن للدرّات أن تقطن ملاعب الگولف غير أن وجودها فيه مُرتبط بوجود مصدرٍ دائمٍ للمياه، كما يُمكن العثور عليها في مراعي الماشية ذات البرك الاصطناعية.



    الاستئناس والعلاقة مع الإنسان
    بداية التدجين في أوروبا
    ملف:Pierre-Auguste Renoir - La Femme à la perruche.jpg
    رسمٌ بريشة أوگست رينوار من عام 1870، تظهر فيه سيدة تحمل درّة على إصبعها، مما يُفيد أن هذه الطيور كانت قد أصبحت ضمن قائمة الطيور المُستأنسة حينها.

    يُعتقد أن أوّل من أحضر ببغاء درّة حيّة إلى أوروبا كان عالم الطيور الإنگليزي جون گولد، عندما أحضر طائرًا بريًا إلى إنگلترا في سنة 1840، ومُنذ ذلك الحين، استمرت كُلّ سفينةٍ آتيةٍ من أستراليا تحمل معها عددٌ من تلك الطيور إلى القارّة العجوز. عُرِضت الدرّة لأوّل مرّة في فرنسا سنة 1846، عندما استقدمت بضعة أفراد منها إلى حديقة حيوانات آنتورپ، وكان لحديقة الحيوان هذه الفضل في تعريف الأوروبيين على هذه الطيور، إذ أُنشٍأ فيها مَطيرًا خاصًا في سنة 1850 عُرِضَ فيه سربٌ صغير، وتهافتت عليه الجماهير من كُل حدبٍ وصوب. أما في الولايات المتحدة فلم تُعرض الدرّات على الملأ حتى عام 1909. أطلق السرب الصغير في آنتورپ حالةً من التعطش بين إدارات حدائق الحيوان الأوروبية كي تعرض الطيور بدورها في دولها، فأخذت تتهافت على استقدام المزيد منها، فارتفعت وتيرة التجارة بها ارتفاعًا ملحوظًا بين عاميّ 1846 و1847، فكان من نتيجة ذلك أن انخفضت أسعارها بشكلٍ واضح. بالمقابل أخذ العامّة يتهافتون على شراء أزواجٍ من الدرّة للاحتفاظ بها في منازلهم، فنشطت تجارة طيور الأقفاص، وتشير إحدى الإحصائيات أن عدد الأزواج التي استقدمت منذ 10 فبراير حتى 27 يوليو سنة 1878 بلغ 14,069 زوجًا، ومن سبتمبر 1878 حتى يناير 1879، وصل إلى 79,655 زوجًا. استمرت التجارة بالدرّات الحيّة نشطةً وقائمة حتى سنة 1894، عندما فُرضت قيود عامّة على تصدير الطيور من إستراليا أخذ المربين وهواة الطيور البريطانيون والفرنسيون والألمان يُكثرون الدرّات في الأسر لغرض بيعها منذ أوائل عقد الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وأشار الكاتب وهاوي الطيور الألماني كارل روس أن عدد الفراخ التي فقست في ألمانيا سنة 1880 بلغ 50,000 فرخ. استمرّت الدرّات إحدى أنواع الطيور الأكثر شعبيةً عند الجمهور الأوروبي، ولم تتراجع شعبيتها يومًا إلا بسبب الأحداث الطارئة التي من شأنها أن تؤثر على سوق الطيور المستأنسة، فعلى سبيل المٍثال أقدم المُربون الفرنسيون على قتل 120,000 درّة عند اندلاع الحرب العالمية الثانية بسبب انهيار الأسواق والتجارات، وفُقدان الناس اهتمامهم بالكماليّات.
    ملف:Melopsittacus undulatus flock.jpg 
    سربٌ من الدرّات المستأنسة ذات الألوان المتنوعة.

    ملف:Melopsittacus undulatus - English Budgie and American Parakeets.jpg

    درّة إنگليزية على اليسار، لاحظ الفرق بين حجمها وحجم الدرّتين العاديتين على اليمين.

    أدّى التهجين والتزويج الانتقائي الكثيف إلى ظهور عدّة أنماط وأطياف لونيّة عِند الجمهرات الأسيرة من هذه الطيور، ففي سنة 1878 تمكن مُربٍ بلجيكي من إخراج درّات ذات لونٍ أزرق سماوي من صُلب زوجين خضراوين، وبحلول عام 1910 كانت الأفراد الزرقاء قد أصبحت شائعة في معارض الطيور الأوروبية. وبعد الحرب العالمية الأولى عمل المُربين على إنتاج الطيور الخضراء الداكنة من صُلب أفرادٍ بريّة يغلب عليها اللون الزيتوني، وبعد ذلك توالت التهجينات فظهرت طيورٌ فضيّة البياض، وأخرى بنفسجيّة، وثالثةٌ بيضاء. أما أوّل درّات رماديّة ومُبرقشة، فظهرت ما بين عاميّ 1927 و1928، وبالنسبة لتلك الصفراء فهي تتحدر من زوجٍ تمكن أحد المُربين البريطانيين من إخراجه من صُلب طيورٍ بريّة في سنة 1886. كانت أسعار الدرّات الملوّنة منخفضةً في بادئ الأمر، على اعتبار أنها طيورٌ هجينة غير مؤصلة، لكن الطلب الشديد عليها في اليابان جعل أسعارها في أوروبا ترتفع ارتفاعًا فاحشًا قبل الحرب العالمية الثانية، فوصل سعر الزوج إلى ما بين 175 و200 جنيه استرليني، وهذا سعرٌ لم يصله أي حيوانٍ أليف بالكاد قبلاً.
    بالإضافة إلى التهجين الانتقائي الذي أولد درّات مختلفة الألوان، قام بعض المُربين بتزويج أفرادٍ برّيةٍ يفوق حجمها حجم أقرانها، حتى نجم عن ذلك طيورٌ مُستأنسة ضخمة تفوق أسلافها البريّة حجمًا بوضوحٍ شديد، ومنها على سبيل المِثال الدرّة الإنگليزية، أو درّة العروض، التي تكبر أسلافها البريّة بحوالي الضعف، وتتميز بريش رأسها الاكثر انتفاخًا، الذي يكاد يبتلع منقارها وعينيها، ومظهرها الجريء. وهذه الدرّات أغلى ثمنًا في العادة من تلك العاديّة، وأمد حياتها أقصر يمتد بين سبعة وتسعة سنوات. استولِدت هذه السلالة بغرض عرضها في المهرجانات والاستعراضات الخاصة بمُربي الحيوانات المُستأنسة، وهي ليست شائعةً في متاجر الحيوانات الأليفة كما الطيور الطبيعية.
    كطيورٍ منزلية
    ملف:Budgerigar (Melopsittacus undulatus).jpg 
    درّتين مستأنستين على مجثمٍ مصنوعٌ خصيصًا لتحفيزها على اللعب.

    الدرّات طيورٌ اجتماعية، وتحتاج إلى ما يُحفزها عندما تكون أسيرة، وغالبًا ما ينصح الخبراء بإدراج ألعابٍ مُعينة في قفصها، واستمرار التفاعل معها. يُمكن تلقين الدرّة المستأنسة التصفير وتقليد نُطق الإنسان، وأن تأتي ببعض الحركات والألعاب البسيطة، كما هو الحال مع باقي أنواع الببغاوات. يندر للإناث المُستأنسة أن تتمكن من تقليد أكثر من عشرة أصوات أو ما يقرب، أما الذكور فقارةٌ على تعلّم كلمات كثيرة تتراوح من بضعة عشرات إلى المئات، وفي العادة، فإن الذكور المستأنسة عديمة الشريك هي من يُتقن النُطق إتقانًا عظيمًا. من أبرز الأمثلة على ذلك، ذكرُ درّة كان يمتلكه أمريكيٌّ يُدعى كميل جوردن، دخل إلى موسوعة گينيس للأرقام القياسية بصفته الطائر صاحب أكبر مُعجم، إذ بلغ تعداد المُفردات التي حفظها قبل نفوقه، 1,728 مُفردة ومُصطلح. وفي سنة 2001 استقطب ذكرٌ آخر يُدعى "ڤيكتور" انتباه وسائل الإعلام بعد أن حفظ وفهم عدّة كلمات، وقال مالكه أنه يتوقع أن يُشارك طائره في مُحادثات مُفيدة مستقبلاً، غير أن الطائر نفق قبل حصول أي تقدمٍ جديد في مستوى خطابه البشري، وأفاد الخبراء والنقّاد أن صوته المُسجّل لا يبدو مُتماسكًا بما فيه الكفاية حتى يُمكن القول أنه يتحدث جملاً كاملةً.
    تُقدم هذه الببغاوات، وبالأخص الإناث منها، على مضغ أي مادةٍ تقدر عليها، وبالأخص الخشب، من شاكلة خشب صندوق التفريخ المُلحق بالقفص، وذلك حتى تُبقي مناقيرها مُقلّمة، لذا يُنصح بوضع أدوات تتلائم وهذه الغريزة، مثل كُتل الأملاح وسان البحر وقطع الأخشاب الطريئة. يتراوح أمد حياة الدرّات في الأسر بين خمسة وثمانية سنوات، وأفاد البعض أن هناك طيورًا عاشت حتى بلغت ما بين 15 و20 سنة من العمر. يعتمد أمد حياة الطيور الأسيرة على سلالتها، ونسبها، وصحتها العامّة، التي تتأثر سلبًا وإيجابًا بمقدار نشاط الطائر وحميته الغذائية. من المعلوم أن الدرّات تتسبب بحساسية مُفرطة والتهاب رئويّ للأشخاص الحساسين، وهذا مرضٌ يُعرف باسم "مرض رئة مُربي الطيور".

    جمعيات المُربين
    تأسست أوّل جمعيةٍ لمُربي ببغاوات الدرّة في بريطانيا سنة 1925، تحت اسم "نادي الدرّة" (بالإنگليزية: The Budgerigar Club)، وقد اكتسبت شعبيةً واسعة حول العالم، حتى إنه بحلول سنة 1957 كان قد انضم إليها آلاف الأعضاء من دولٍ مُختلفة. وفي ألمانيا تأسست أولى الجمعيات سنة 1926 تحت اسم "الجمعيّة الألمانية لمُربي الدرّة" (بالألمانية: Deutsche Wellensittichzüchter Verband؛ اختصارًا: D.W.V.)، بصفتها فرعٌ من جمعية الحفاظ على الحياة البرية وتربية الطيور والثقافة الطيريّة (بالألمانية: Vereinigung für Artenschutz, Vogelhaltung und Vogelzucht). وفي عام 1959 تأسست الجمعية القياسيّة لمُربي الدرّة (بالألمانية: Standard-Wellensittich-Züchter-Vereinigung) بصفتها مُنظمة مُختصة بتربية وإكثار وعرض ببغاوات الدرّة دون غيرها من الطيور، وقد ساهمت هذه الجمعية في إنشاء أخرى عالميّة هي جمعيّة الدرّة العالميّة (بالإنگليزية: World Budgerigar Organisation). أظهرت إحصائيات بعض هذه الجمعيّات أنّ عدد الفراخ المُستأنسة التي فقست حول العالم ما بين عاميّ 2002 و2008 بلغ حوالي 20,000 من نِتاج بضعة آلافٍ من الأزواج.

    الاستيرادات الحديثة
    شَرَعَ المُرَبون الألمان مُنذ سنة 2005 يستوردون طيورًا بريةً جديدةً من إستراليا بهدف إنتاج سُلالةٍ جديدةٍ مُمميزةٍ من هذه الطيور، ويُحتفظ بهذه الطيور المُستوردة في حديقة حيوانات كولونيا.

    ويكيبيديا الموسوعة الحرة ،،،